يوم الصناديق، الذي يُحتفل به في السادس والعشرين من ديسمبر، هو يوم يتناغم مع روح العطاء والتآلف في قبرص. بعد يوم عيد الميلاد المبهج والمليء بالأجواء العائلية، يستمر البهجة في يوم الصناديق مع التجمعات الاجتماعية المريحة، والأنشطة الخارجية، والأطباق القبرصية الشهية.
يستغل الكثير من العائلات والأصدقاء الطقس الشتوي المعتدل للخروج في رحلات خارجية. تشمل الأنشطة الشعبية المشي في جبال ترودوس، التنزه على طول المسارات الساحلية الخلابة، أو ببساطة قضاء يوم مريح على الشاطئ. غالباً ما تصاحب هذه الرحلات نزهات يتم فيها تذوق الأطباق القبرصية التقليدية.
يلعب الطعام دوراً محورياً في احتفالات يوم الصناديق في قبرص. يمكن للزوار الاستمتاع بالأطباق المحلية مثل سوفلا، وهي قطع كبيرة من اللحم المطبوخ ببطء على الشواية، وكولكاسي، وهو حساء نبات الجذر الذي يُعتبر مفضلاً في الشتاء. كذلك، ينبغي تجربة لوكوماديس، كرات العجين المغطسة بالعسل التي تُعتبر مثالية لإشباع الرغبة بالحلوى.
بالنسبة لأولئك الذين يميلون إلى الأنشطة الثقافية، يُعد يوم الصناديق فرصة ممتازة لاستكشاف التراث الغني لقبرص. المتاحف والمواقع الثقافية غالباً ما تكون لها أجواء احتفالية، مما يوفر منظوراً فريداً عن تاريخ الجزيرة. بدلاً من ذلك، يمكن التجول في شوارع المدن الساحرة مثل نيقوسيا، ليماسول، أو بافوس لرؤية المحلات والمقاهي المزينة بشكل جميل والمليئة بروح العطلات.
يوم الصناديق في قبرص يتسم أيضاً بالاسترخاء والتأمل. كثير من السكان المحليين والمغتربين يأخذون هذا الوقت للاسترخاء، والتفكير في العام الماضي، والتخطيط للعام القادم. إنه يوم لتقدير البساطة في الحياة، الممزوجة بحرارة الضيافة القبرصية.