تُخبئ دير كيكوس بين قمم جبال ترودوس ذات الأشجار الصنوبرية، وهو جوهرة حقيقية من التراث الروحي والتاريخ. تأسس في أواخر القرن الحادي عشر بواسطة الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول كومنينوس، هذا الموقع العزيز مخصص للسيدة العذراء، أو الباناجيا كما يسميها السكان المحليون. إنه موقع حج شهير للكثيرين، خاصة لأنه يحتوي على واحدة من ثلاثة أيقونات يُعتقد أنها رُسمت بواسطة القديس لوقا، مما يجعله قطعة مهمة من الفن الديني.
السفر إلى كيكوس هو تجربة بحد ذاتها، حيث تُظهر الطرق المتعرجة الجمال الرائع لقبرص. بمجرد وصولك، ستُستقبل بجداريات نابضة بالحياة تغطي جدران الدير، كل جدارية تصور مشاهد مهمة من الإنجيل وتعرض أسلوب الفن البيزنطي الرائع.
لا تفوت زيارة متحف الدير، حيث يمكنك استكشاف مجموعة غنية من الآثار والمقتنيات، بما في ذلك المخطوطات النادرة والكنوز الكنسية. إنها فرصة رائعة للتعمق أكثر في التاريخ الثقافي والروحي للجزيرة.
لكن دير كيكوس ليس مجرد معمار مدهش، فهو أيضًا مجتمع حي مليء بالصلاة والتأمل. الأجواء الهادئة تشجعك على أخذ لحظة للاستمتاع بالإيقاع الهادئ للحياة الرهبانية. أثناء تواجدك هناك، تحقق من المتاجر المحلية القريبة لبعض الحرف القبرصية التقليدية.
سواء كنت مهتمًا بالتاريخ أو الفن أو الروحانية، فإن زيارة دير كيكوس ستكون بالتأكيد تجربة لا تُنسى، تمزج بين الغنى الثقافي وجمال الطبيعة.