باڤوس
نييا بافوس، الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لقبرص، هي كنز أثري أخّاذ. يعود تاريخ هذا الموقع التاريخي إلى الفترة الهلنستية. إنه يقدم رحلة مثيرة عبر الزمن حيث يمكن للزوار استكشاف طبقات من الثقافة والعمارة الغنية.
تجول بين الأنقاض المذهلة للمدينة، حيث أن إرث خلفاء الإسكندر الأكبر مُنقوش في الحجر. تحتوي حديقة بافوس الأثرية الكبيرة والمصنفة كموقع للتراث العالمي لليونسكو على فسيفساء محفوظة جيدًا وفلل رومانية مفصلة وآثار رائعة للمسارح القديمة التي كانت تعج بأصوات الماضي.
من أبرز معالم نيا بافوس هو بيت ديونيسوس، المعروف بفسيفسائه المذهلة التي تصور مشاهد من الأساطير اليونانية. هذه الأعمال الفنية الحيوية تشهد على روعة الفن والتصميم الروماني. بالقرب منه، يواصل بيت ثيسيوس وبيت أيون إبهار الزوار بأهميتهما الفنية والتاريخية.
وسيجد المستكشفون مقابر الملوك بنفس القدر من الإثارة. هذا المدفن المنحوت في الصخر يقدم لمحة عن ممارسات الدفن والبراعة المعمارية للمجتمع البافي القديم. ورغم أن أي ملك لم يُدفن هنا، إلا أن روعة الموقع واسمه يعكسان أهميته.
بينما تتجول على طول الأغورا القديمة وتمر ببقايا الأسوار المحصنة للمدينة، من السهل أن تتخيل الحياة الصاخبة لمدينة كانت مزدهرة ذات يوم. نييا بافوس لديها مزيج من التأثيرات اليونانية والرومانية والبيزنطية، مما يجعلها مكانًا فريدًا يتناسب مع محبي التاريخ والزوّار العاديين على حد سواء.
عند زيارة نييا بافوس، الا تفوت فرصة استيعاب المناظر البانورامية للبحر الأبيض المتوسط من هذه النقطة. إن مزيج المناظر الساحلية المذهلة والأنقاض القديمة يخلق تجربة لا تُنسى، ويُثري فهمك للتراث المتنوع لقبرص.